عدد المجلة:34
الكاتب:أنيسة بريغت عسوس
قسم علم الاجتماع – كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة باجي مختار – عنابة
ملخص
أمام إهمال الأسرة لواجباتها التربوية وتخليها عن مسئوليتها في الرقابة والتوجيه والتقويم، فإن الأطفال قد تحرّروا إلى حدّ كبير في البيئة الحضرية، إذ أصبح الشارع يحمل العبء الأكبر في عملية التنشئة الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلي حدوث انحرافات كثيرة. فجنوح الأحداث في المدينة إنما هو ظاهرة مرتبطة بالتغير الإجتماعي الذي أحدث هزة في التماسك الإقتصادي والاجتماعي والتربوي للأسرة، إذ صاحب هذا التغير من جهة، ضعف الرقابة الأسرية الناتج عن انشغال الوالدين بالعمل خارج المنزل وعدم وجود الأب في البيت حتى ساعة متأخرة من النهار، و تدني دخل الأسرة وانتشار البطالة بين أعضائها. ومن جهة أخرى، فإن تخلي بعض الآباء عن وظيفتهم التربوية وتركها لمسؤولية الأمهات، اللواتي تعانين بدورهن من ضغوط البيت والمستوى التعليمي الضعيف والضغوط المادية والنفسية التي تجعلهن غير قادرات على تلبية حاجات الأبناء المادية والمعنوية، كما يُلهيهن عن تربية ورعاية أبنائهن على أكمل وجه.
الكلمات المفاتيح: انحراف أحداث البنات، المشكلات الاجتماعية الاقتصادية، صعوبات البيئة.